أحيت صباح يوم الخميس جامعة العربي التبسي – تبسة الذكرى السادسة والستون “66” ليوم الطالب المصادف للتاسع عشر ماي من كل سنة وذلك تحت شعــار ” طــلاب الجزائـر…وفـاء وتجديــد “.
بحضور والي ولايــة تبسة السيد “محمد البركة داحاج”، مرفوقا برئيس المجلس الشعبي بالنيابة ومدير الجامعة البروفيسور عبد الكريم قواسمية الى جانب المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، مدير الخدمات الجامعية و السلطات الإدارية، الأمنية والعسكرية وممثلو الأسرة الثورية، إطارات وأفواج من الكشّافة الإسلامية، وبحضــور كل مكونات الأسرة الجامعية من أساتذة، عمال وطلبة، البداية كانت من أمام الجدارية المخلدة للذكرى بالساحة الرئيسية للجامعة أين وقف الجميع لتحية العلم الوطني، مع وضع إكليل من الزهور، وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الطلبة الشهداء. وتلاوة رسالة السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بهذه المناسبة.
لينتقل الحاضرون بعدها إلى جناح الخمس مخابر لزيارة المعرض الذي تضمن عديد الصور والوثائق الخاصة بثورة التحرير المجيدة والمنظم من طرف جمعية 04 مارس للبحوث والدراسات التاريخية، ثم قاعة المحاضرات الكبرى والتي إحتضنت محاضرات تاريخية بالمناسبة من تقديم دكاترة من الجامعة، والتي سبقها كلمة السيد مدير الجامعة والتي اسشعر من خلالها حجم التضحيات المقدمة في سبيل تحرير الوطن الذي هو أمانة في أيدي أيناء اليوم للنهوض به في شتى المجالات. كذلك السيد والي الولاية وفي كلمته أكد على “أن الجزائر تحيي اليوم هذه المناسبة العظيمة فـي ظل مكاسب عديدة حققتها الجامعة الجزائرية، سمحت لها بالاضطلاع بدور ريادي فــي بناء الجزائر الجديدة، تحقيقا لما دعا إليه رئيس الجمهورية السيد عبــد المجــيد تـبون، بضرورة تأهيل الجامعة، وتفعيل أدوارها، من خلال تطوير البرامج والمناهج، من أجل الارتقاء بمستوى ذوي الشهادات، وإرساء جسور بين عالم الشغل والجامعة، وجعلها محركا أساسيا لبناء إقتصاد منتج”. رئيس جمعية 04 مارس 1956 للبحوث والدارسات التاريخ التاريخية دعى في كلمته الى ضرورة البذل مزيد من الجهد لإنجاز مزيد من البحوث والدراسات التي من خلالها يتم توثيق ما قدمه شهداء هذا الوطن، مستعرضا الإضافة التي قدمها الطلبة والمثقفين بإلتحاقهم بصفوف المجاهدين والذين طالما وصفهم المستدمر بقطاع الطرق واللصوص ليدحض هؤلاء الطلبة تلك الإشاعات المغرضة. وبهذه المناسبة إستلم السيد الوالي مسدسا يدويا يرجع للمجاهد بونجوع الفازع خلال ثورة التحرير، والذي بدوره سلمه للسيد مدير المجاهدين لعرضه بمتحف المجاهد.
المحطة الأخيرة كانت زيارة للمعرض السنوي للكتاب المنظم بالمناسبة من طرف المكتبة المركزية للجامعة بمكتب بكلية الآداب واللّغات وكلية الحقوق والعلوم السياسية بمشاركة عديد دور النشر والتوزيع من مختلف ولايات الوطن إذ تـم فيه تكريم إلى المدير السابق للمكتبة المركزية الاستاذ دبوز مختار ومشاركين إثنين صاحبي دارين للنشر من قسطينة والجزائر العاصمة، لتختتم الفعالية بتمريم كل المساعمين في تأطير وتنظيم معرض الكتاب السنوي بالجامعة.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.